عودة السباح بارك تي هوان

فاز السباح الكوري الجنوبي بارك تي هوان بالميدالية
الذهبية في سباق 400 متر-رجال في بطولة الألعاب العالمية المائية للعام
2011 التي جرت في شنغهاي في الصين وذلك في يوم الأحد المنصرم. أبلى بارك
كذلك بلاءً حسنا في عدد من السباقات القصيرة الأخرى مثل سباق 200 متر مما
يبشر بأنه سوف يثبت وجودا مؤثرا في أولمبياد لندن القادم. نال البطل
الكوري الميدالية الذهبية بعد أن أكمل السباق في 3 دقائق و42 ثانية متفوقا
على غريمه الصيني سن يانغ الذي احتل المرتبة الثانية والألماني بول
بيدرمان صاحب الرقم القياسي العالمي الأخير الذي حل في المرتبة الثالثة في
ذلك السباق. سجل بارك هذا النصر رغم أن القرعة أوقعته في المسار الأول
القريب من جدار الحوض وهو مسار لا يساعد السباح على السباحة المريحة في
العادة. رغم ذلك إلا أن بارك بدأ متقدما منذ الوهلة الأولى وحافظ على
تقدمه رغم المنافسة الشرسة من بقية المتنافسين. احتل بارك المرتبة الرابعة
في سباق ال200 متر وال14 في سباق المائة متر مما لم يؤهله للعبور للجولة
النهائية. يعزى هذا الانتصار الذي سجله السباح الكوري الجنوبي بارك
لإستراتيجية التدريب الفريدة التي انتهجها. كان بارك قد نال في المنافسات
الآسيوية التي أجرت في العام الماضي ميداليات ذهبية في سباقات 100 و200
و400 متر إلا أن مدربه الأسترالي طلب منه التركيز فقط على سباقي ال200
وال400 متر حتى يتمكن من التفوق فيهما دون تشتيت جهوده في منافسات أخرى.
يتمتع السباح بارك بالسرعة وقوة التحمل وهو يعتبر الآن من أفضل السباحين
الآسيويين في سباحة المسافات القصيرة والطويلة على السواء ، لكنه كان قد
فشل في الوصول للأدوار النهائية في أي من سباقات السباحة الحرة في البطولة
العالمي في روما عام 2009 مما حدا به للتفكير في إستراتجية جديدة وفعالة
تعيد له مجده وتألقه وهو ما حدث وما أعاده للأضواء من جديد من خلال
الميدالية الذهبية التي أحرزها هذا العام ، وهو يضع الآن نصب أعينه
أولمبياد لندن للعام 2012 ولا بد من أن شنغهاي كانت محطة هامة ليتعلم منها
بعض نقاط الضعف المطلوب تجاوزها من أجل الحصول على الذهب اللندني البراق.