استفزاز ياباني جديد حول جزر دوكدو

[center]استفزاز ياباني جديد حول جزر دوكدو:





جددت اليابان إدعاءاتها المستفزة حول ملكيتها وسيادتها على جزر دوكدو الكورية الجنوبية. حاول ثلاثة من النواب البرلمانيين اليابانيين زيارة جزيرة قريبة من جزر دوكدو رغم رفض السلطات الكورية الجنوبية لذلك. ضمنت اليابان إدعاءاتها مرة أخرى في ورقتها الدفاعية البيضاء الأخيرة. كانت الحكومة اليابانية قد صادقت في مارس المنصرم على مناهج يابانية مدرسية تضمنت إشارات وإدعاءات بسيادة اليابان على جزر دوكدو وكررت الأمر كذلك في كتيبها الدبلوماسي الأزرق الصادر في إبريل الماضي. مثل هذه الإجراءات والإدعاءات تمثل استفزازا وتحرشا واضحا من قبل السلطات اليابانية وتحديا للسيادة الكورية المثبتة على الجزر الصخرية من خلال تصوير أن الجزر هي جزر متنازع عليها بين اليابان وكوريا الجنوبية على أقل تقدير وهو ما ترفضه كوريا الجنوبية تماما. كانت اليابان قد أجبرت كوريا عام 1904 على التوقيع على اتفاقية ضم واحتلال وقامت في العام الذي تلا ذلك بتسمية جزر دوكدو باسم ياباني هو " تيكشيما" ووضعت الجزيرة تحت سلطاتها التشريعية. تدعي اليابان بأن تلك الممارسات هي حقائق تاريخية تمت في إطار القانون الدولي السائد ، وتدعي ، على هذا الأساس ، أن كوريا الجنوبية دولة محتلة لتلك الجزر. دأب السياسيون اليابانيون تأكيد تلك الإدعاءات عاما بعد عام ، إلا أن محاولة الزيارة الأخيرة التي سعى من أجلها النواب اليابانيون لزيارة الجزيرة المتاخمة والواقعة كبوابة لجزر دوكدو هي شكل جديد من أشكال الاستفزاز. بالنسبة للوفد البرلماني الراغب في الزيارة قامت كوريا الجنوبية قبل حظر دخولهم للأراضي الكورية الجنوبية بمحاولة إثنائهم عن القيام بالزيارة من جراء أنفسهم من خلال الإشارة في البدء إلى إن قيامهم بالزيارة قد يسبب بعض الضرر والتهديد على سلامتهم الشخصية، غير أن إصرارهم على الزيارة ووصولهم فعلا لمطار إنشون الدولي اضطر السلطات الكورية لمنع دخولهم البلاد. كان واضحا أن الأمر برمته مصمم من أجل تحقيق مكاسب إعلامية واتخاذ الأمر كذريعة للقيام بإجراءات أخرى ، فبعد يوم من حادثة المنع انتهت السلطات اليابانية من إصدار كتابها الدفاعي الأبيض متضمنا إدعاءاتها حول جزر دوكدو وذلك للعام السابع على التوالي رغم تغير الزعامات والحكومات. وحتى في مارس الماضي عندما تدافع الكوريون لتقديم التبرعات لضحايا الزلزال والتسانومي الياباني لم تتورع وزارة التعليم اليابانية عن المصادقة على 12 منهجا دراسيا يابانيا يتضمن إدعاءات حول السيادة اليابانية على جزر دوكد.

معلومات مهمه مشكور على المجهود الرائع